قال يحاورني:
أشعر اني اخون نفسي
أخون الوقت بدربي
أخون حزنكِ بفرحتي
وعلى جدائل الايام
تخليت عنكِ
أطرقت هوائي
ومزقت بكارة الاماني
على حافه صمتكِ
لحنكِ العذب رقراق حمائم
وصدى الاهات ولى ومات
في عاصمتي كنت انتِ
أمراه وحدكِ
رفوفها خيلاء
وعيونها سماء
وجذورها ماء ليست كل المياة
أجبته بحزن :
هناك حيث يركبني الحزن
أسبح في صمت الظلام
أنسج بعينين حنين والم
لــــــماضي يملاءه الوهم
أبعث سرورا وحنان
خلف اسوار
الزمان يا دربي
لكن من اجلك انت
أرصع حروفي بالياقوت
أزركيش تياب الكلام بالمرجان
واختار لـ حزني أبعد الالوان
وأملاء صفحاتنا سكينة وافراح
أجابني :
مابين فصل الصمت وفصل الوجع
تكمن بسمتكِ
فـي لحظه ذهول
وتمرد
لتعلن الفرحه الشاحبه
وتفاجئني بنظره ثاقبه
استحم ساعتها بعروق احزانكِ الملتهبه
انسج عصركِ بلا شعور
انسج الاماني بين صفحات السطور
حينما تصاحبني حروفكِ
ويشغلني استبيانكِ
بين الحقيقه وبين الحلم
والسقوط
وما بين صمت وصمتكِ
اودع الكلام
اودع الروح
اهمس من دون شفاه
وتصب في بالي
اغنيه يونانيه
من دون لحن
من دون صوتـ
ساعتها اعلم ان
السكينه ولدت من عيناكِ
.اجبته:
بريق عيني
يبعد غيما اسود
فوق سماء مدينتي
يحمل برج الايام
ربما يحتفل
يسعد القلب الكئيب
يحمل مفاتيح امنياتي
ينير درب امسياتي
كنت قبلك جنة النسيان
اليوم صورة لحوراء
ولحياة صورة من الصور الرحمان
كأي طائر انت
كاي حسون
تداعب الحاني
تغازل اشجاني
تمنحني دلال ودلال
وتمدني بنجوم
لم يمسسها يد انس ولا جان
اجابني :
بريق عيناكِ ازوداجيا
وعالما وحده افتراضيا
كشقائق خاليه
وفترة نضوج عاليه
فوق السماء
وفوق الرياح العاتيه
هناكِ امراه بربريه
تحتفل الابراج والكنائس
وتلك الدقات متعاليه
القلب يقرأني
يأخذنـي الى عالم اسمى هو عالمكِ
عالم لم تطئه اقدام بشر
واقدام الشعر
ان امواج العشق اليكِ تجذبني
نحو الهذيـان
يا سيدتي
اسمعيني
كلما اردت القنوط بين امسياتكِ
وكلما اردت المكوث بين جنباتكِ
بين ميلادكِ
حينها اعرف ان العمر يغرق بهواكِ
سأنطق بين جنه نسيانك
وصورة احزانكِ
وصورة حوراء زمانك
انـي هويت انسانك
وتدحرجت بين قصائدك
كالطفل الصغير
يحبوا لحنانك
تقف ساعتها نوافذك المغلقه
وتعود بي الى جهلي
الى تحجر عقلي
فتطحن الاشواق جميعها
فوق خدر يداكِ
.
حوراء ومن الحب غدير