الإنسان .. هو
اسلوبه .. وطريقته .. وحديثه .. ومحتوى وموضوع ما يثيره من حديث.
فالأسلوب .. يدل على
وعيه،وثقافته،وإدراكه.
وطريقة حديثه .. تدل على طباعه
ومحتوى ما يثيره من حديث يدل على تفكيره،وشخصيته،واهتمامه.
وكثيرا ما نصادف أنماطا من البشر ..
تعطي لغيرها انطباعا كاملا بما هي عليه من حياة ووعي وتفكير ..
فأنت تسمع من إنسان حديثا عن الخير
.. وفعله ..
وعن المعروف .. والإحسان .. وتحس وهو
يحدثك بتحمسه
وتشبع موضوع حديثه ذلك بنفسه.فتأخذ
عنه الإنطباع مباشرة بأنه .. إنسان محب للخير . له من الأعمال الكريمة
والخصال الخيرة .. الشيء الكثير حتى وان لم يعرف بها.
ودعونا من حياة الناس ( الخاصه ) فهي
ملك لهم.ولا يمكن أن نعيش اساليبهم،وأفكارهم،ومبادئهم،بما هم عليه في
حياتهم الخاصه .. ولكن .. مايهم هو .. ما ندركه من هؤلاء .. وما نأخذه من
انطباع عنهم. وذلك هو .. ما يرسخ في أذهاننا عن الغير. وذلك هو .. ما لا
يمكن أن يزول من دواخلنا عن غيرنا.
خصوصا .. عندما .. يؤخذ ذلك الإنطباع
.. من أول مره ..
ويظل الإنطباع الاول .. ثابتا فينا .
حتى وإن كان الطرف الآخر .. في وضع جعله يتحدث بما لم يتعود الحديث فيه.
أو يتصرف بما لم يتصرف به في السابق
..!